السويرقية (السّوارقيّة) إحدى قرى محافظة مهد الذهب التي تتبع إدارياً لمنطقة المدينة المنورة وهي قرية تاريخية قديمة يرجع تاريخها للعصر الجاهلي ، وسميت بهذا الاسم نسبةً إلى أبا بكر محمد بن عتيق بن نجم بن أحمد السوارقي الذي كان يسكنها ، كما ذكر المقدسي بأن السوارقية كثيرة الحصون بها بساتين ومزارع كثيرة ومواشي كما ذكر المؤرخون بإن السوارقية كانت مركز تجاري قديم يأتيه الناس من أقطار متفرقة قاصدين مركزها التجاري الذي كان يعرف بالسوق وقيل ان مزارعها كانت للخليفة الراشد ابو بكر الصديق رضي الله عنه ، والحديث التاريخي في هذا المجال يطول والوقت يزول . وجد على قلاهعا وقصورها وأحجارها كتابات ونقوش أثرية جميلة تُشير ان وجود حضارة سابقة في تلك القرية . وتقع جنوب شرق من المدينة المنورة وتبعد عنها بمسافة ١٨٠ كيلو متر على الطريق الذي يصل بين طريق الهجرة ومهد الذهب ، كما تبعد عن محافظة المهد ٧٠ كيلو متر تقريباً غرباً . تبلغ مساحتها حوالي (١.٤٩٥ كم ٢) وعدد سكانها أكثر من ( ١٠٠٠٠ ) نسمة ومركزها من الفئة (أ) كما ان موقعها استراتيجي حيث تتوسط بين قرية صفينة والصعبية وبين محافظة المهد وقرية الأكحل على الخط السريع ، وهي منطقة عمرانية وزراعية وأثرية وتتبع لها قرى وهجر أخرى مثل الشريفة وحازم والحازمية والحويمضة . يتكون سكان السوارقية من قبائل شتى الإ ان معظمهم من عشائر قبيلة مطير وفي مقدمتهم بني عزيز والعوارض والهجال وعشائر أخرى . من أهم أودية السوارقية وادي قران وادي سوارق وادي الجصة ومن أهم الجبال القريبة منها شواحط شرق القرية قاع السوارقية يعتبر من أكبر القيعان في المملكة العربية السعودية ويقع شرق من قرية السوارقية وهو أكبر مجمع لمياه الأمطار . من القصور التاريخية قصر الجودي بأعلى حي العساف شمالي القرية قصر السوق ، قصر الجسة ، قصر قرآن .